siege auto

15‏/04‏/2012

الشيخ السعدي -رحمه الله - يرد على السفيه الجاهل السويدان في اعتراضه على الله ورسوله

قال الإمام السعدي -رحمه الله - في تفسير قوله تعالى : " سيقول السفهاء من الناس " الآية

......فأخبر تعالى أنه سيعترض السفهاء من الناس وهم الذين لا يعرفون مصالح أنفسهم بل يضيعونها ويبيعونها بأبخس ثمن
 

 وهم اليهود والنصارى ، ومن أشبههم من المعترضين على أحكام الله وشرائعه ...."
فأخبرهم أنه لا بد أن يقول السفهاء من الناس :" ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها "
وهي استقبال بيت المقدس أي : أي شيئ صرفهم عنه ؟
وفي ذلك الإعتراض على حكم الله وشرعه وفضله وإحسانه فسلَّاهم وأخبرهم بوقوعه وإنه إنما يقع ممن اتصف بالسفه قليل العقل والحلم والديانة فلا تبالوا بهم إذ قد علم مصدر هذا الكلام فالعاقل لا يبالي باعتراض السفيه ولا يلقي له ذهنه

ودلت الآية على أنه لا يعترض على أحكام الله إلا سفيه جاهل معاند

قلت : ولا يفعل ذلك إلا من كان له شبه باليهود والنصارى إذ أن هذه سنتهم في الإعتراض
ولا يفعله إلا المنافقون كما قال بنفسه " ألم يعترض المنافقون "

ونقول له كنصيحة : في شرح الآية التي بعدها :
" قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم "
فإذا كان المشرق والمغرب ملكا لله ، ليس جهة من الجهات خارجة من ملكه ومع هذا يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ومنه هدايتكم إلى هذه القبلة التي هي من ملة أبيكم إبراهيم فلأي شيئ يعترض المعترض بتوليتكم قبلة داخلة تحت ملك الله ، لم تستقبلوا جهة ليست ملكا له ؟ فهذا يوجب التسليم لأمره بمجرد ذلك فكيف وهو من فضل الله عليكم وهدايته وإحسانه أن هداكم لذلك فالمعترض عليكم معترض على فضل الله حسدا لكم وبغيا .
siege auto

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليق في المدونة ينتظر الموافقة