siege auto

24‏/01‏/2013

رد الشيخ العلامة صالح آل الشيخ -حفظه الله- على قولهم : إنَّ القبور لا يُمكن أن تكون أوثانًا، والأوثان هي أوثان الجاهلية وأصنام الجاهلية فقط .

فهذا الحديث صريح في أنَّ القبر يمكن أن يكون وثنًا ، والخرافيون يقولون : إنَّ القبور لا يُمكن أن تكون أوثانًا، والأوثان هي أوثان الجاهلية وأصنام الجاهلية فقط .
فنقول في الرد عليهم :
إنَّ الجاهليين إذا كانوا قد تعلقوا بأصنام وبأحجار وبأشجار وبغير ذلك من الأشياء واعتقدوا فيها ، ووصل بهم دلك الإعتقاد إلى حد الشرك الأكبر ، مع أنَّ المسوِّغ العقلي والنفسي لعبادتها غير قوي ، ولا ظاهر فيها ، فإنَّ اتخاذ قيور الصالحين والأنبياء والمرسلين أوثانا أو أن يُتَوَّجه إلى أصحابها بالعبادة وارد من باب أولى ، لأن تعلق القلوب بالصالحين أولى من تعلقها بالأحجار ،وتعلقها  بالأنبياء والمرسلين أولى من تعلقها بالجن أو بالأشجار أو بالأحجار أو نحو ذلك
فوسائل الشرك بالقبور أظهر منها في الأصنام ونحوها وأوضح ، وهما يشتركان في أنَّ كُلاًّ منهما يعتقد تأثير الصنم أو الوثن في حصول ما يرجوه من الشفاعة عند الله ، فأولئك المشركون يقولون في آلهتهم :" ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى " [الزمر 03 ] ويقولون :" هؤلاء شفعاؤنا عند الله " [يونس 18] وأهل العصور التي فشا فيها الشرك إذا سألتهم يقولون : هذا توسل وهذا استشفاع والحال واحدة ، والسبيل الذي جعل تلك القبور أوثانا هو اتخاذها مساجد والبناء عليها والحث على مجيئها والتبرك بها ، وذكر الكرامات التي تحصل عندها من أجابة الدعوات وتفريج الكربات إلى غير ذلك مما يفعله المشركون بقبور معظميهم .
شرح حديث " اللهم لا تجعل قبري وثنا يُعبد " أخرجه مالك في الموطَّأ (1_172 رقم 414 )
من شرح كتاب التوحيد ، دار المنهاج ، ص 262
siege auto

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليق في المدونة ينتظر الموافقة